عشائر الكبيسات

عشائر بني كبيس ( عيال المجنونة )

تعتبر مدينة كبيسة هي موطن عشائر الكبيسات في انحاء الوطن العربي , هي بوابة البادية الغربية للعراق وكانت جميع القبائل الرحل تأتي الى كبيس للتسوق فهي الطريق الرابط بين بادية السماوة والشام وكما يعلم الجميع ان كبيس ولحد الان لا يوجد فيها مطعم دلالة لكرمهم ولأنهم لا يقبلون أن يأكل أحد مسافر عندهم في مطعم وإنما يقومون هم بإضافته  .
وقد اعتاد اهلها على سؤال اي شخص غريب وعادةٍ الغريب معروف عندهم كونها مدينه صغيره ( هل عندك معازيب ؟ ) فاذا قال الضيف لا أجابه ابنها انا معزبكم ..

قبيلة الكبيسات في العراق حلف تكون بين عدة عشائر عربية سيتم ذكرها ، وقوي هذا الحلف حتى صار قبيلة مستقلة متكونة من هذا الحلف من العشائر ولكل عشيرة لها نخوتها الخاصة وحماها ومشايخها، وينتخي الكبيسات أجمع بـ عيال المجنونة  .

وأما العشائر السبعة التي تتكون منها الكبيسات في العراق فهي من قبائل كبيرة وعريقة ولكن تحالفوا قبل حوالي خمسمائة عام . لسبب حصول المنعة والقوة على عادة القبائل العربية المهاجرة والتي كثير منها أصبح قبيلة مستقلة فيما بعد كما هو حال بني عمومتنا من قيس و شمر او قبائل المنتفق أو غيرها الكثير .

واما تفرعات عشائر الكبيسات في العراق وانتمائهم العرقي فهو معروف عندهم ومحفوظ وهو على النحو التالي:

- 1المثلوثة : وهم  من بني يوسف من جيس ، ومن أفخاذهم (آل الشواف) ، (آل نزال) ، (المناشعة) ، والرئاسة فيهم لآل الشواف وشيخ شملهم هو الشيخ فاضل إسماعيل الشواف الكبيسي .
 - 2الحاج عيسى : وهم من البني يوسف من قيس بن عامر صعصعة ، ويتفرعون إلى أفخاذ كثيره كـ (ال جهجاه) ، و(ال حماده) ، و(ال ناصر) ، و(بكار) ، وغيرهم .. ويرأسهم الشيخ ( خليل عويد آلجهجاه الكبيسي (
- 3الدريعات : وهم من (الغزي) من (الفضول) من بني (لام) من (طييء) ويتفرعون إلى أفخاذ كثيرة ويرأسهم الشيخ (عبدالسلام محمد عبيد الكبيسي) .

- 4البوحيدر : وهم من قبيلة (طييء) ايضا ويتفرعون إلى أفخاذ كثيرة ويرأسهم الشيخ (قدوري محمد فرج الكبيسي )
- 5البوحمد : وهم من القبائل العبيديه الزبيدية القحطانية ويتفرعون إلى أفخاذ كثيرة ويرأسهم الشيخ (ضاري العبيد ) .
- 6البوشديد : وهم من (المحلف) من (العباسيين) ويتفرعون إلى أفخاذ كثيرة ويرأسهم الشيخ (غالب العياش) وهم من تفرعات (العباسيين) .
- 7البو فرج : وهم من قبائل (اللهيب) الزبيدية القحطانية ويطلق عليهم أيضاً المحلف ولعلهم حلف مع (البوالشديد) فسموا المحلف .
وقد توحدت هذه العشائر السبعة وانصهرت في حلف واحد تحت لواء قبيلة الكبيسات ، وهم (عيال المجنونة) ، ويُـقدر البعض أن هذا الحلف يعود الى حوالي (500) سنة ، وقيل غير ذلك .

وهذا الحلف تم في مدينة (كبيسة) غرب العراق ، فأصبحوا قبيلة واحدة في الدم والنخوة والفزعة ، حال كثير من القبائل التي تحالفت وأصبحت قبيلة واحدة كأنهم ابناء رجل واحد . ولكل عشيرة شيخ خاص بها يرأسها وتفرعات للافخاذ .

وهم منتشرين بشكل واسع جدا خصوصا في ( الانبار - الرمادي - الفلوجة - هيت - الرطبة - بيجي - بغداد – الموصل  ) بالإضافة للمدينة الأم (كبيسة) . ولهم تواجد أيضا في السعودية -عرعر - سكاكا الجوف - دومة - تبوك- الرياض- الشرقية ، وفي سورية ، ويتواجدون كذالك في الأمارات وقطر والبحرين  .. وتقول المقولة لا توجد مدينة في هذه الارض الا ووجد فيها كبيسي  .

اشتهر منهم الشاعر الذي ذاع صيته صكار المهنا الكبيسي المسمى (بامير شعراء البادية) في ازمنة مضت.الشاعر صكار آلمهنا الكبيسي ومن شعره هذه الابيات التي تردد على كل لسان :

ايضا تسمى مدينة الدواوين لكثرت دواوينها ومضايفها.

يقول مهدي الجهجاه الكبيسي : يوم العرب بالعشك كانوا مجانين .. كانوا بني كبيس بالكرم عيال مجنونة

وفي قصيدة اخرى له يقول:  

حنه بني كبيس مانه لعبة ومباراة
حنه اهل البادية والفراسة
حنه الصعايب اهلها والمهمات
الفشك عندنا للمرح والوناسه
المرجلة ألنا مو جديدة ومباهات
حنه هل التهريب اهله وناسه
وحنه هل العرف والتقاليد
حنه هل الحكمة والكياسة
صغارنا ذيابة .. بفعالها كبار
وكبارنا مع فطنة حنكة وسياسة
حنه لعصينا بالغزو والبطولات
واسأل على سور المدينة والحراسة
واسال ابو عداي يوم انتخى بمال
هبت مدينة تموله بالجماسه
ليطب من باب الضيافه يــحياه
اهلا ومرحب وحبو لارجال راسه
وليعتدي ياويل امه عله الجاه
يلاكي عيون عاشقة للشراسه
العرب عدها الدراسه (جبر وحساب)
وحنه ( المراجل ) دارسينه دراسه
حنه بني كبيس فوك الحكومات 
حنه عشاير ما تهاب الرئاسة
حنه عيال مجنونة بمعنى العبارات
والداس ارضنا اندوس خشمه وراسه


ويمتاز ابناء كبيسة بالعطاء والمعروف وبتلاحمهم وترابطهم الاجتماعي الغني يساعد الفقير والقوي يدعم الضعيف .

بعض حكام العرب ومقولات فيهم وهي :

الامير ابن رِشيد امير نجد : أراد في يوم من الأيام الاستضافة عندهم فنصب أفراد القبيلة خيامهم واستعدوا كل شخص منهم باستضافة هذا الرجل لشجاع فدهش ابن رشيد من تسابق أفراد القبيلة على استضافته حتى وصل بينهم الى اشتعال نار الحرب بينهم فقال عنهم عز الله إنهم عيال المجنونة .
ومن المقولات عنهم هي لرئيس العراق الراحل صدام حسين عندما بدء بجمع التبرعات للعراق من قبائله فسأل من أكثر قبيلة تبرعت فقالوا له الكبيسات فقال هؤلاء هم المميزون دوما ً بأفعالهم .وأطلق على المدينة اسم مدينة العطاء

وتعرف عند الكبيسات مقولة ( لو ضاع اسمك قول كبيسي )

لتفاخرهم وصيتهم بين القبائل وكرمهم وطيبتهم .ولقب الكبيسي بمثابة الجواز السفر في البادية او الحضر , ولا شك أنهم من أشهر عباقرة التجارة في العراق , حيث ان أطفالهم تلاحظهم تجاراً بالفطرة وأبطالا وكرماء .

هذا بمختصر المختصر فعشائر الكبيسات لو كتب عنهم المجلدات وبالدم ما أوفتهم .. حفظهم الله وحفظ جميع أبناء عمومتنا من القبائل العربية الكريمة